طبيعة الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي: سياسي أم ديني؟
مركز أفق الحرية للدراسات والابحاث وشبكة وطن الإعلامية تعقدان ندوة حول طبيعة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
عقد مركز افق الحرية للدراسات والابحاث وبالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية جلسة حوارية خاصة من خلال الاتصال المرئي جمعت بين العديد من الباحثين والمهتمين بالشان السياسي والتاريخي، وتمحورت هذه الجلسة الخاصة حول موضوع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وهل هو صراع سياسي يشمل من الأبعاد الدينية والحضارية والوجودية وام هو صراع ديني ايديولوجي. وتركز النقاش حول العديد من المحاور الهامة في هذا السياق وهي كيفية بدء الصراع على فلسطين وهل كان قيام إسرائيل وجلب اليهود لفلسطين فكرة يهودية في الأصل؟ وهل هي ذات أبعاد دينية؟ أم فكرة غير يهودية ولها أبعاد أخرى. وتم الحديث حول العديد من الجوانب ذات العلاقة بالإبعاد المختلفة كفرضية الارتباط الديني لليهود بأرض فلسطين وزرع جسم غريب في المنطقة العربية يقود لتشتيت وحدة المشرق العربي والإسلامي، لانها منطقة مؤهلة للوحدة، لما فيها من وحدة اللغة والدين والتاريخ. وتطرق النقاش الى نظرية أن إسرائيل هي توظيف استعماري لمصلحة الاستعمار، الا ان هناك محاولات لجر الصراع للمربع الديني، من شانه تحويل الصراع مع اليهود ومن يدعمهم في كل العالم، وحذر المتحاورون من دفع إسرائيل للحرب الدينية واكدوا على ضرورة الاستناد الى العمق السياسي في تحقيق طموحات وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على ارضه
واجمع المتحاورون بان اسرائيل وظفت الدين والعهد القديم بأساطيره اليهو مسيحية لإقامة إسرائيل في سياق الاستراتيجية الاستعمارية و بقيت تعمل على تغيير بنية الدولة وصولا إلى قانون القومية كدولة يهودية مع تصعيد سياساتها وممارساتها العدائية ضد حقوق ووجود الشعب الفلسطيني و خاصة بالاستيطان الاستعماري و الاقتلاع و التهجير و التهويد و الضم وصولا إلى الحالي الذي يقوض الشرعية الدولية و فرص حل الدولتين ويغيب أي إمكانية لسلام منشود ..وكل ذلك مع أعلام صفقة القرن التي تأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية بمختلف بنودها و أهدافها التي يجري تنفيذها وبنفس الوقت محاولة شرعنه الدولة اليهودية ذلك ما تم التعبير عنه بضم القدس و اعتبارها العاصمة التاريخية للشعب اليهودي منذ ثلاثة آلاف عام ونقل السفارة إليها إضافة إلى شرعنه المستوطنات و محاولات تصفية الأونروا و ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وذلك في تعبير عن أحلام المسيحية الصهيونية و نبوءاتها التوراتية وهكذا فإن هذه السياسات وتعبيراتها بقانون يهودية الدولة و صفقة القرن و ما يجري تصعيد ضد الشعب الفلسطيني و تبديد امكانات السلام و استهداف الحرم القدسي الشريف هو ادينة و عولمة للصراع و يمثل إعداد مسرح حرب دينية و تفجيرها و جر الشعب الفلسطيني و الأمة العربية والإسلامية إليها خلافا لمصالحها و مصالح العالم بأسره لخطورة تداعيات ذلك .علما و ان فكرة الدين على أهميتها لم يتم توظيفها و لا ينبغي توظيفها من جانبنا مع اعتزازنا بديننا و مقدساتنا و هويتنا و ارتباط حقوقنا بها وينبغي التحذير من محاولات إشعال هذه الحرب التي تدفع نحوها المخططات و المشاريع كما الممارسات الإسرائيلية بتحالف غير مسبوق مع الإدارة الأمريكية و توظيف مباشر الامكانات الصهيونية المسيحية وصولا إلى أعمال معاداة السامية بتعريفات وتشريعات جديدة