قيادات نسائية في الهيئات المحلية على طريق التمكين لخدمة المجتمع

مركز أفق الحرية للدراسات والأبحاث ومرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات يحتفلان باختتام مشروع “تمكين القيادات النسائية” بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي

قيادات نسائية في الهيئات المحلية على طريق التمكين لخدمة المجتمع

علا بركات وصفاء بدوي، عضوتان في مجلسين بلديين، تمكنتا مؤخرا من الانضمام لمشروع “تمكين القيادات النسائية”، الذي عمل على تنمية قدراتهن القيادية واكسابهن العديد من المهارات التي انعكست إيجابا على أدوارهن الخدماتية داخل المجلس البلدي.

وقالت علا بركات عضوة بلدية كفر عقب لوطن، إن ورشات العمل التي نُفذت ضمن المشروع أفادتها وزميلاتها كثيرا، لأنهن منذ أن أصبحن عضوات في البلديات والهيئات المحلية، كُنّا يجهلن الكثير من القوانين والحقوق والواجبات وكيفية تنفيذهن النشاطات والمشاريع.

واتفقت صفاء بدوي عضو مجلس بلدية دورا مع علا، على أهمية المشروع في تنمية قدراتها، قائلة لوطن، إنه كان له دور كبير في تنمية القدرات وتمكينها وتعريفها بمجال عملها في البلدية.

وأضافت: كوني مديرة مدرسة افادني المشروع في كيفية تطوير التعليم من خلال البلديات، وبناء شراكة مع المجتمع المحلي.

واحتفل مركز أفق الحرية للدراسات والأبحاث الذي ينفذ المشروع بالتعاون مع مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات وبالشراكة والتعاون مع وزارة الحكم المحلي، اليوم في رام الله، بتخريج القيادات النسائية المنتخبة في الهيئات المحلية، التي استفادت من أنشطة المشروع.

وقال مدير مركز أفق الحرية للدراسات والأبحاث إبراهيم دلالشه لوطن، إن الاحتفال جاء تتويجا لبرنامج تدريبي توعوي لمجموعة من القيادات النسائية المنتخبة في المجالس المحلية على مستوى الضفة.

وأوضح أن المشروع استهدف تدريبات على المستوى الإداري داخل الهيئة المحلية، والتواصل المجتمعي والإدارة المالية والمجتمع الدولي.

وأضاف أن الهدف من المشروع تقوية دور القيادات النسائية المنتخبة، والتأكيد على مبدأ أساسي في طبيعة عمل المركز بضرورة صقل مهارات العضوات المنتخبات في القضايا التي لها علاقة مع المجتمع المحلي.

وأشار إلى أن المشروع يهدف لتمكين القيادات النسائية في الهيئات المحلية المنتخبة في الانتخابات الأخيرة، حيث استفادت منه 45 عضوة من الهيئات، بتمويل من حكومة كندا وتنفيذ بالشراكة مع مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات.

من جانبه، قال محمد جاد الله مسؤول الشكاوى في وزارة الحكم المحلي لوطن، إن المشروع مهم في تمكين القيادات النسائية في الهيئات المحلية وعلى المستوى المجتمعي، وتوعيتهن بحقوقهن وواجباتهن وكيفية انتزاع حقهن، خصوصا في اللجان المهمة في الهيئات المحلية.

وجاء المشروع ضمن مساعي كندا لتمكين النساء المنتخبات في الهيئات المحلية وتعزيز أدوارهن القيادية والوصول إلى مراكز صنع القرار في المجتمع والحكومة.

وقال ممثل كندا في رام الله ديفيد داسيلفا لوطن، إن حكومة كندا سعيدة جدا بدعم المشروع، كونها تؤمن بشدة بحقوق المرأة ودورها في مراكز صنع القرار سواء في الهيئات المحلية أو على المستوى الحكومي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على كافة أطياف المجتمع.

وأضاف “نؤمن في كندا أنه كلما تم إشراك المرأة في صنع القرار، كلما انعكس ذلك إيجابا على المجتمع وأولوياته والميزانيات والخدمات المقدمة له”.