Notice: Function wp_add_inline_style was called incorrectly. Do not pass <style> tags to wp_add_inline_style(). Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 3.7.0.) in /home/horizonc/public_html/wp-includes/functions.php on line 6078

خلال برنامج بصراحة لمركز أفق للدراسات والأبحاث.. عباس زكي: إصلاح منظمة التحرير وضخ دماء جديدة فيها ضرورة و”العلة في الأشخاص”

 

  • بات من الضروري تجديد قيادة المنظمة ومؤسساتها
  • نطالب بتعزيز الديمقراطية في المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك الانتخابات والمشاركة الشاملة.
  • التجديد داخل فتح ودمج الشباب والنساء في قيادتها بالغ الأهمية لمواجهة التحديات المستقبلية.
  • حركة فتح لا يمكن أن تكون مجرد أداة للسلطة

تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، حول الوضع الراهن في قطاع غزة في أعقاب الحرب الأخيرة وآفاق المستقبل بعد وقف العدوان، مشيراً إلى وجود تحديات كبيرة تتطلب إصلاح النظام السياسي وإتمام المصالحة الداخلية

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في رده على سؤال حول شكل النظام السياسي في قطاع غزة ما بعد الحرب، إن الحل لا يمكن أن يكون أحادي الجانب، مشيرا أن الحل الوحيد هو التوافق بين جميع الأطراف والقوى الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس، وقال: “غزة لا يمكن أن تحكم من طرف واحد لأن الوحدة بين الفصائل الفلسطينية هي السبيل الوحيد لمواجهة الأعباء الثقيلة التي خلفتها الحرب”.

وتابع: “الوحدة الوطنية هي ركيزة القوة لأي شعب، خاصة في ظل ما يواجهه الفلسطينيون من تهديدات ومؤامرات”.

وفيما يتعلق بالشراكة بين حركتي فتح وحماس، أوضح زكي خلال حلقة جديدة من برنامج بصراحة الذي أطلقه مركز أفق للدراسات والأبحاث، أن حركة فتح تطرح منذ البداية ضرورة التعاون والتفاهم تحت أي ظرف، قائلاً: “أي فريق يريد أن يذهب بمفرده كمن يسلم نفسه تحت الوصاية”. مؤكدا أن “المرحلة المقبلة تتطلب شراكة كاملة في الحكم بين غزة والضفة الغربية”.

التحديات السياسية والدولية
سئل زكي عن المواقف الدولية، بما في ذلك الفيتو المحتمل ضد التعامل مع حماس في المستقبل، فأجاب قائلًا: “هناك ضغوط دولية ولكن القيادة الفلسطينية مصممة على أن يكون القرار الفلسطيني مستقلًا”. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ترفض التدخلات الخارجية وفرض الوصاية على قرارات الشعب الفلسطيني، موضحًا أن التحديات التي تواجه الفلسطينيين في هذه المرحلة تتطلب الوحدة الوطنية وتنسيق الجهود لمواجهة المخاطر.

وأضاف زكي أنه على الرغم من الضغوطات والتهديدات التي يواجهها الفلسطينيون، إلا أن الشعب الفلسطيني قد أصبح أكثر تصميماً على البقاء على أرضه ومقاومة محاولات إسقاط وجوده.

الوحدة الوطنية والإصلاح السياسي
فيما يتعلق بالإصلاحات الداخلية، شدد زكي على أهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية قائلاً: “ما لم نتوحد، سنظل في دوامة الانقسام التي لا تؤدي إلا إلى إضعاف قضيتنا”. وأشار إلى ضرورة وضع آليات جديدة للعمل الوطني المشترك وتعزيز المشاركة الشاملة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الشباب والنساء.

وتابع زكي بالقول إن التحديات الكبرى التي تواجه الفلسطينيين تتطلب إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تجديد المؤسسات الفلسطينية وتعزيز الديمقراطية في داخلها، خاصة في ما يتعلق بالانتخابات والمشاركة في اتخاذ القرارات. وأضاف: “المرحلة القادمة تتطلب تحركات فاعلة نحو إصلاح حقيقي في جميع المؤسسات الفلسطينية”.

التحديات أمام حركة فتح
وعن حركة فتح، قال زكي إن الحركة تواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع السياسي الحالي، موضحًا أن التحديات تتطلب إعادة التفكير في هيكلية الحركة وآليات عملها. وأكد على ضرورة التجديد داخل الحركة، قائلاً: “الحركة بحاجة إلى دماء جديدة، ولا يمكن لها أن تظل كما هي دون تجديد”.

وأشار زكي إلى أن حركة فتح كانت ولا تزال الحركة الرائدة في النضال الفلسطيني، ولكنها تحتاج إلى الإصلاح الداخلي لتواكب التحديات الجديدة. وأوضح أن هناك دعوات داخلية لإعادة تفعيل دور الشباب والنساء في قيادة الحركة، مؤكداً أن الفئات الشبابية ستكون مستقبل الحركة في المرحلة القادمة.

مستقبل الإصلاحات في السلطة الفلسطينية
أما فيما يخص العلاقة بين حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أوضح زكي أن هذا الموضوع يحتاج إلى معالجة جادة في المستقبل. وقال: “حركة فتح لا يمكن أن تكون مجرد أداة للسلطة، بل يجب أن تبقى حركة ثورية ذات دور ريادي في قضية الشعب الفلسطيني”. وأكد على ضرورة فصل السلطة عن الحركة لضمان الحفاظ على الدور الثوري لفتح وحمايتها من التبعية لأي جهة.

الإصلاح في منظمة التحرير الفلسطينية
عندما سئل عن الإصلاح في منظمة التحرير الفلسطينية، أشار زكي إلى أن هناك حاجة ملحة لإصلاح المنظمة وجعلها أكثر فاعلية في تمثيل الشعب الفلسطيني. وقال: “منظمة التحرير يجب أن تكون جبهة وطنية متحدة وتخضع لقوانين انتخابية واضحة”، مؤكدًا على ضرورة تجديد قيادة المنظمة ومؤسساتها، حيث “العلة في الاشخاص وليس في النصوص، وإذا لزم الأمر بلاش هالشخوص يا أخي”.

وأضاف أن الخلل في المؤسسات الفلسطينية الحالية يعود إلى غياب التخطيط والإرادة السياسية لإجراء الإصلاحات اللازمة. وتطرق إلى أهمية تحسين دور الشباب في منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، مؤكدًا أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الوطنية.

وتابع: “من لا يستطيع تحقيق الوحدة لا يمكنه حجب الشمس، ومن يسعى لوطن عليه أن يضحي من أجله ويكون جنديًا مجهولاً، لا أن يظل متبروزًا.”

خاتمة
في الختام، أكد عباس زكي أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة والاتحاد لمواجهة التحديات التي تحيط به. وقال: “المرحلة القادمة تتطلب تحركات فاعلة نحو الوحدة الوطنية والإصلاح السياسي لضمان مستقبل فلسطين”. كما أشار إلى أن حركة فتح مستعدة لإصلاح نفسها ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية قوية لمواجهة جميع التحديات.