برنامج ” حوار الانتخابات ” في الجامعة العربية الأمريكية في جنين

في أولى الحلقات الميدانية لبرنامج ” حوار الانتخابات ” والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، كانت في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، حيث تمحورت الحلقة حول آراء الشباب بالنسبة للانتخابات العامة ، وما مدى تأثير ممارسة العملية الديمقراطية على مستقبلهم .

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الامريكية ايمن يوسف بانه في ظل الديمقراطيات الحالية لا يمكن تخيل نظام ديمقراطي دون الانتخابات ودوريتها، لافتا الى انها تعكس التعددية العامة على الساحة.

وأشار يوسف الى ان زمن الديمقراطيات المباشرة عندما كان السكان بشكل مباشر يقومون السلطة والسيادة والحكم انتهى بحكم الزيادة السكانية ما جعل اغلب دول العالم تتحول الى النظام النيابي.

وأضاف بان التجربة الديمقراطية الفلسطينية تعتبر تجربة نضال وصمود، ما يجعلها تساهم في تثبيت المواطن الفلسطيني في ظل تعدد أماكن الشعب الفلسطيني ما بين الداخل والشتات والضفة الغربية وقطاع غزة، موضحا اننا مختلفون من حيث التنظيمات والتوجهات ما يجعل الانتخابات الوحيدة التي بإمكانها ان تجمع الشعب الفلسطيني وتسمح بإدارة وانتقال السلطة بشكل سلمي في ظل الانقسام وعدم تجدد الشرعيات.

ودعا يوسف الى اجراء انتخابات تشريعية وداخل منظمة التحرير، مشيرا الى ان معركة جنين الاخيرة عبر الغرفة المشتركة التي كونتها جميع الفصائل يجب ان تنعكس على جميع الانتخابات، ضمن رؤية لبرنامج مصالحة كامل تتفق ايضا على النضال.

ولفت الى شغف لدى الطلاب لممارسة العملية الانتخابية، ذلك لأننا متعددين ولان الاحزاب تريد ان تنتخب اشخاصا قادرين على خدمتهم خاصة وان انتخابات مجالس الطلبة تقوم على الامور السياسية والمطلبية، لافتا الى ان الانتخابات الطلابية مهمة جدا خصوصا بعد فشل اجراء الانتخابات العامة، حيث انها تكسبهم الكثير من المهارات وتلبي لديهم بعض الرغبات. واوضح ان الشباب غير ممثلين في الاطر القيادية العليا للتنظيمات وفي مراكز صنع القرار المجتمعي، وبالرغم من ذلك فانهم (الشباب) هم القادرون على الفعل الميداني، سواء بالانتخابات او في الفعل النضالي داعيا الى النضال داخل الاحزاب من اجل احداث التجديد.

وقال بان توقف الانتخابات وعدم انتخاب مجلس تشريعي جديد سيضر بالشعب الفلسطيني وبالنضال التضامني من حركات التحرر الدولية وحقوق الانسان معه.

ولفت ان الديمقراطية الطلابية اسست لديمقراطية اجتماعية وخدماتية، ويمكن من خلالها احداث ضغط من الحركات الشعبية على المستوى السياسي لاجرائها، مشيرا ان الكتل الطلابية ونتيجة الصراع مع الاحتلال اصبح التنافس فيما بينها سياسي الطابع، وانها ظلت في مقدمة النضال الوطني الفلسطيني.

وعن عدم تفاؤل المواطنين باجراء الانتخابات قال يوسف، بان الحوارات التي تمت بين الفصائل وعدم التوصل الى انهاء الانقسامات واجراء الانتخابات كرس ثقافة تشكيكية ليس عند الشباب فقط وانما عند كل الشعب الفلسطيني وفئاته المختلفة.

وقال: من اجل مواجهة حكومة اليمين لا بد من ان نضع استراتيجية وطنية تكون الانتخابات احد اهم ركائزها، داعيا الفصائل الاخرى والمبادرات والحركات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للضغط على طرفي الانقسام.

واكد يوسف محورية واهمية مدينة القدس في القضية الفلسطينية مشيرا الى انه لا يمكن الحديث عن انتخابات دون القدس، التي لو حدثت بدونها فان العالم سيألف المشهد باجرائها دون القدس.

من جانبه قال رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة العربية الامريكية، عدي كميل بأن موضوع الانتخابات يسخر طاقات الشباب في العمل، مؤكدا على ما تمثله الانتخابات على مستوى الجامعات كحق للطلبة، حيث تعتبر الالية القادرة على جعل الطالب يختار الشخص الذي يمثله، كما انها تخلق منافسة شريفة وايجابية بين الاطر الطلابية التي تتنافس من اجل خدمة الطلبة.

وأشار الى ضرورة اجراء الانتخابات لافتا ان اخر انتخابات جرت في الجامعة العربية الامريكية عام 2017، وعدم اجرائها كان لانه لا يوجد الا الشبية التي ذهبت الى توافق تشاركي مع الكتل الاخرى التي كانت نشيطة سابقا حيث تم اعطاء واحدة منها 5 مقاعد من اجل ان تحصل على عضوية مجلس الطلبة.

واضاف انه غير متفائل بإجراء الانتخابات، نتيجة الفجوة الكبيرة ما بين الفصائل، مؤكدا على ضرورة تجسيد الوحدة قبل الانتخابات.