القيادية في المجتمع المدني آمال خريشة: الانتخابات لضخ دماء جديدة وتعزيز الحوكمة والشفافية أساسٌ لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني
قالت القيادية في المجتمع المدني آمال خريشة، إن هناك غياب للإرادة السياسية لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني، داعية الى ضرورة وجود الإرادة السياسية من أجل إنجاز الإصلاحات السياسية والاجتماعية، خصوصا في ظل غياب دور فاعل وحقيقي لمنظمة التحرير، وهو الأمر الذي أدى الى وجود أزمة حقيقية في النظام السياسي، في ظل استمرار الانقسام الداخلي.
تكلس كبير..
وتابعت خريشة خلال برنامج “بصراحة” الذي ينفذه مركز أفق للدراسات والأبحاث بالتعاون مع شبكة وطن الإعلامية، أن النظام السياسي الفلسطيني يعاني من تكلس كبير وانعدام مشاركة فئة الشباب والشابات في دوائر صنع القرار، ما أدخل النظام السياسي في مراحل صعبة باتت تهدد السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني في حال بقاء الوضع على حاله.
وشددت أن المجتمع المدني الفلسطيني يطالب بالتغيير عبر إجراء الانتخابات في فلسطين لكن العديد من الأطراف داخل السلطة الفلسطينية لا تريد إجراءها.
الحوكمة والشفافية..
وأضافت أن عدم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في فلسطين منذ سنوات طويلة ليس في صالح القضية الفلسطينية ولا النضال الوطني الفلسطيني، مردفة: علما أن الانتخابات ليست بالضرورة الوسيلة الوحيدة للتغيير، فهناك وسائل أخرى أيضا كالعمل المنظم لتطبيق الحوكمة والشفافية والبناء.
تطبيق إعلان بكين..
ودعت خريشة لضرورة أن يتركز ضغط المجتمع المدني حاليا نحو تطبيق إعلان بكين، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إضافة لانتخابات الاتحادات والنقابات من أجل ضخ دماء جديدة في كافة مفاصل حياة شعبنا الفلسطيني وتعزيز دور الشباب والشابات وضمان وصولهم الى مراكز صنع القرار من أجل التغيير.
وانتقدت خريشة ضعف المشاركة ما بين النظام السياسي ومؤسسات المجتمع المدني، حيث قالت في هذا الصدد: اتفاقية أوسلو سحبت بساط المشاركة السياسية والشفافية وأضعفت صمود شعبنا، حيث ترك الشعب الفلسطيني في وجه الاستغلال من عدة جهات أبرزها الاحتلال، داعية الى ضرورة نفض الأوهام التي صاحبت اتفاقية أوسلو، و”هو أقل ما يمكن تقديمه احتراماً لدماء الشهداء في هذا التوقيت”.
وأكدت أن مؤسسات المجتمع المدني رفعت صوتها عاليا من أجل إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإصلاح النظام السياسي حتى لا تضيع البطولات والإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
تفعيل دورها وإعادتها الى جوهرها..
وأوضحت خريشة أن المجتمع المدني يطالب اليوم بتطبيق إعلان بكين الذي أشار إلى ضرورة إقامة حكومة توافق وطني، وضم كافة الفصائل داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل إعادة تفعيلها وإعادتها إلى جوهرها، والذي فُقد بعد اتفاق أوسلو.
وأكدت أن المجتمع المدني ببرامج مختلفة وخاصة بالحركة السنوية لديه أجندة وطنية لتعزيز الوقاية والمشاركة للنساء في ظل جرائم الاحتلال، وفق القوانين والمواثيق الدولية الحقوقية، كما ينخرط المجتمع المدني بالنضال ضد الاحتلال من أجل الحرية منذ سنوات طويلة.
وأكدت أن هناك علاقة وثيقة بين العمل النضالي ضد الاحتلال وبين المشاركة السياسية، وهو ما يتطلب عدم تهميش أحد الجانبين في حالتنا الفلسطينية الراهنة.
وعن إصلاح النظام السياسي، قالت إن الرئيس محمود عباس أبو مازن هو من يتحمل المسؤولية الأولى حيال ذلك، ويجب عليه دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة على أن يشمل كافة الأحزاب الفلسطينية، وبناء استراتيجية وطنية واضحة وجامعة لمواجهة مخططات الاحتلال وخصوصا في الضفة الغربية.
ضخ دماء جديدة..
ودعت خريشة الى ضرورة إقامة انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن من أجل ضخ الدماء السياسية الجديدة، ومن ثم تشكيل لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير بعيدة عن المحاصصة.
وأكدت أن الشباب الفلسطيني استطاع أن يطرح الرواية الفلسطينية لفضح ممارسات الاحتلال، ونجح بذلك في معركة حي الشيخ جراح عام 2021، ثم في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ما يوضح قوة الشباب الفلسطيني وإصراره، لكن الشباب يفتقد الى الاحتضان والفرصة.
وطالبت بإقامة مبادرات شبابية ونسوية من أجل إعداد التغيير اللازم في الواقع الفلسطيني، والضغط من أجل إجراء الانتخابات، وهو دور يقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
وعن أسباب تراجع قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في التأثير، قالت إن هناك أسباب ذاتية وبعضها سياسية، مشددة أن سمة المجتمع المدني تتمثل في الصمود ومواجهة الاحتلال، والتصدي لعمليات التهويد والمخططات الاستيطانية.
Recent Posts
- القيادية في المجتمع المدني آمال خريشة: الانتخابات لضخ دماء جديدة وتعزيز الحوكمة والشفافية أساسٌ لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني
- رمزي رباح لبرنامج بصراحة: رأس النظام السياسي وطرفي الانقسام يتحملان مسؤولية ضعف القرار الفلسطيني ومنظمة التحرير ومؤسساتها شبه معطلة وقراراتها لا تُنفذ
- مركز أفق للدراسات ينتج فيلما حول معاناة التجمعات البدوية في الضفة جراء تهميشها بالخدمات الأساسية
- د.مجدلاني لبرنامج بصراحة : هناك جمود في النظام السياسي، ويجب إجراء تغييرات في النقابات والاتحادات
- التجمعات البدوية.. بين اعتداءات الاحتلال والتهميش الحكومي